الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة محمد علي بن جمعة: سنصــدّر للعالم أبطالا من طينـة الـملولي والـمسعدي والبـرهـومـي

نشر في  02 مارس 2016  (10:20)

 «قوم ابني» مشروع ثقافي جديد، وهام يديره الفنان والممثل محمد علي بن جمعة، ويهدف الى تشجيع الشباب التونسي في مختلف ولايات الجمهورية على بناء تونس والمحافظة عليها كما أتاح هذا المشروع الفرصة لكل الشباب لتغيير ملامح الأنهج والشوارع والساحات في عديد المدن التونسية من خلال صور جدارية عملاقة لعديد الأعلام التونسيين الذين تميزوا في عديد المجالات.
حول هذا المشروع كان لنا هذا اللقاء مع باعثه محمد علي بن جمعة.

الأبطال يبنيو أو «قوم ابني».. هل من فكرة عن هذا المشروع الذي تديره؟
هو مشروع ثقافي اجتماعي تنظمه جمعية «المخزن» بدعم من المركز الثقافي الأمريكي بتونس، يهدف بالأساس الى تشجيع الشباب التونسي على بناء تونس والمحافظة عليها من خلال انشطة تطوعية ومشاريع نابعة من مبادرات ذاتية، حيث يقوم بالأساس على تبني مجموعة من المشاريع الثقافية والتطويعية على غرار بناء المسارح وتنظيف الشوارع والمدارس والاحياء وغيرها من المشاريع التي من شأنها أن تساهم في تحسين أوضاع البلاد، وبعد التعريف بهذه المشاريع من خلال حفلات موسيقية يقودها كل من حاتم القروي ومجموعته ومحمد الهادي العقربي يتم التصويت عبر الانترنات وعبر صفحة التظاهرة «قوم ابني»  لأحسن مشروع ناجح، ويتحصل الفائز على جائزة تساعده على مواصلة تنفيذ مشروعه.
نحن نسعى من خلال هذه الحركة الى تشجيع الشباب التونسي في مختلف ولايات الجمهورية على بناء تونس والمشروع عبارة عن مسابقات الهدف منها تشجيع الأشخاص والمجموعات والجمعيات للمساهمة في تحسين الأوضاع في البلاد عبر مبادرات لأعمال مجانية وخيرية تتواصل على مدى طويل.
وماذا عن الرسومات على الجدران «الغرافيتي» التي تقومون بها؟
هي مسابقة ثانية وتندرج في نفس التظاهرة أي التعريف بالمشاريع، حيث يختار خلالها شباب الجهة «بطلا» تونسيّا يمثّل جهتهم لرسمه بمساعدة عدد من فناني الغرافيتي على جدران كل ولاية تونسية.
وسيعبر الشباب من خلال هذا المشروع كل واحد بطريقته الفنية عن الأبطال الذين يعتبرونهم قدوة في تونس ومثالا يحتذى به، من أجل النهوض بتونس نحو الأفضل. وقد انطلقنا في تصوير المشاريع في فيديوهات وهي متوفرة عبر اليوتيوب وفايسبوك وتويتر.
كما أشير الى أن المشروع الثقافي «قوم ابني» ستتخلله مشاريع صغرى وهي عبارة على حملات نظافة ومساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات، كما سيتم تخصيص دروس في اللغات والغناء والموسيقى والمسرح وأنشطة ثقافية واجتماعية وتكوينية ورياضية.
ويبقى الهدف من هذه التظاهرة إرساء ثقافة المساعدة والتعاون وخلق مشاريع إصلاح وخلق فضاءات للشباب.
ماهي الولايات التي قمتم بزيارتها الى حدّ هذه اللحظة ؟
لقد قمنا بزيارة دار الثقافة بالمروج وقدمنا فيها عرضا موسيقيا اضافة الى رسم بطل العالم في فنون القتال عصام البرهومي، اضافة الى دار الثقافة المنزه 6 حيث قام الشباب برسم صورة للبطل التونسي أسامة الملولي وبمنوبة تم رسم صورة معبرة للمرأة الكادحة وبالمرسى كانت هناك صورة للشهيد مبروك السلطاني راعي الغنم ، وبزغوان كرّمنا راعية الأغنام المتحصلة على الاستاذية عبر صورة جدارية لها، وببنزرت كانت هناك صورة رمزية لعيد الجلاء، وبنابل اختار شباب الجهة صورة لمحمود المسعدي، وكانت آخر زيارة قمنا بها لصفاقس على أن تتواصل جولاتنا في الولايات المتبقية.  
حيث ونظرا الى التفاعل الكبير من شباب كل جهة الذين دفعتهم الرسوم الحائطية ( الغرافيتي ) الى التساؤل حول هذا المشروع والى الانتباه الى أن لكل منا بداخله وفي محيطه، قررنا تعميم المسابقة على كل ولايات الجمهورية .
مشروع هام يتطلب الكثير من الامكانات فكيف «للمخزن» وهو فضاء غير تجاري أن يجابه هذه المصاريف؟
صحيح أننا ننتقل في كامل ولايات الجمهورية كما أننا نشجّع وتحفّز فناني «الغرافيتي» بمبالغ مالية، لكن من المهم التأكيد أن الدعم المالي يوفره لنا المركز الثقافي الأمريكي، أما وزارة الثقافة فدورها سينحصر في دعم الحفل الختامي للتظاهرة ..
ماذا عن هذا الحفل؟
من المنتظر أن نقيم حفلا آخر شهر مارس الجاري، نعلن خلاله عن اسم المشروع الفائز واسم صاحب اللوحة الفائزة، وسيتخلل الحفل أنشطة موسيقية وفنية مختلفة بدعم من وزارة الثقافة.
بعيدا عن مشروع «قوم ابني» ماهي مشاريعك الفنية الأخرى؟
لقد انتهيت مؤخرا من تصوير مشاركتي في مسلسل «وردة والكتاب» الذي ستبثه القناة الوطنية الأولى، اضافة الى مشاركتي في فيلم «زهرة حلب» لرضا الباهي، وستكون لي مشاركة كضيف شرف في سلسلة «بوليس»، مع التذكير بدوري في فيلم «غصرة» الذي توّج في عدّة مهرجانات، كما أعد لوثائقي حول تظاهرة «قوم ابني» مدته 30 دقيقة.
وماذا عن المخزن الثقافي؟
حاليا توجد ورشات مسرحية تحت اشراف نعمان حمدة، وعروض سينمائية للأطفال اضافة الى معارض تشكيلية .

حاورته : سناء الماجري